القرب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يخدم الترشح لتنظيم كأس العالم

يدخل الملف “المغربي البرتغالي الإسباني” دائرة المنافسة الرسمية لتنظيم فعاليات كأس العالم 2030، وسيكون أمام سباق قوي مع الملف “السعودي المصري اليوناني”، في انتظار سنة 2024 الموعد الأخير لتقديم الترشيحات.

ويراهن الملف المشترك أساسا على عنصر القرب الجغرافي وإمكانية تكرار تجربة “مونديال قطر 2022” بتمكين المشجعين من متابعة أكثر من مباراة في اليوم، فضلا عن ضمان تصويت الاتحادات الكروية الأوروبية والإفريقية.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تضح تفاصيل العرض الذي سيترشح به الثلاثي، لكنه سيلاقي ملفا صعبا تتقدمه المملكة العربية السعودية التي تراهن على استثمارات رياضية كبيرة أقامتها خلال السنوات الأخيرة لتعزيز حظوظها لنيل شرف التنظيم.

ويتحرك الملف “السعودي المصري اليوناني” بشكل قوي بإمضاء اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو لنادي النصر السعودي، ومن المرتقب أن يكون سفيرا لملف الترشيح، فضلا عن تنظيم المملكة كأس السوبر الإسباني الذي يحظى بمتابعة كبيرة لتواجد العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، أورد أن الملف الثلاثي قوي لاعتبارات عديدة؛ أولها أنه لأول مرة في تاريخ المسابقة العالمية تترشح قارتان للتنظيم، مؤكدا أن للبلدان الثلاثة باع كبير في تاريخ كرة القدم العالمية.

وأضاف بلبودالي، في تصريح لMoroccoLatestNews، أن المغرب يتوفر على ملاعب وفنادق وبنيات تحتية تسمح له باستضافة المونديال، كما أن الاهتمام الملكي بالرياضة عموما جعلها ضمن أولويات الدولة وتدخل ضمن الاهتمامات الاستراتيجية.

وتابع الناقد الرياضي بأن “القرب الجغرافي سيلعب دورا مهما في الملف الثلاثي المشترك، لكن هذا لا ينفي المنافسة الشديدة، خصوصا من المملكة العربية السعودية وإمكانياتها المادية الكبيرة، فضلا عن الاستثمارات المصرية في مجال السياحة”.

وعلى الرغم من أن المغرب لم يستطع أن يحقق حلم استضافة العرس العالمي سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، إلا أن تعليمات الملك محمد السادس منذ سنة 2018 وجهت بتقديم المغرب ترشيحه لاحتضان مونديال 2030.

وعبر المغرب عن عزمه إنجاز المشاريع التي تقدم بها في ملف ترشيحه الأخير، الذي تميز بالتنافس الشريف والمنضبط الذي يراعي ويحترم قيم وأخلاقيات كرة القدم بالرغم من التشويش الذي تعرض له من قبل بعض الأصدقاء العرب.

جدير بالذكر أن الملف المشترك، الذي يحمل شعار “متحدون 2026”، حصل على 134 صوتا مقابل 65 صوتا فقط للملف المغربي.

أحدث أقدم