
قبل ساعات من موعد انطلاق المباراة الأولى للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم 2022، التي ستجمعه صباح غد الأربعاء 23 نونبر بمنتخب كرواتيا، بات الشارع الكروي المغربي منقسما إلى فئتين، فئة متفائلة بقدرة “الأسود” على البصم على مشاركة تاريخية والتأهل إلى الدور الموالي، وفئة ترفع شعار الواقعية وتستبعد أن تكون مغامرة رفاق غانم سايس في قطر أفضل من سابقتها في روسيا.
وسيكون المنتخب المغربي مطالبا بالاستعانة بثلاثة مفاتيح لتفادي افتتاح مشاركته العالمية بهزيمة أمام كرواتيا ستعجل بتشغيل محرك طائرة العودة إلى الرباط، فيما سيكون تحقيق التعادل في حد ذاته نتيجة إيجابية أمام وصيف بطل العالم للتمسك بآمال التأهل إلى الدور الموالي.
الواقعية
يظل التحضير الذهني للمنتخب المغربي حاسما في الكيفية التي يمكن أن يظهر بها رفاق حكيم زياش في مباراة الأربعاء أمام كرواتيا، خصوصا وأن التفاؤل الذي يسبق المواجهة يجب أن توازيه واقعية في تعامل اللاعبين مع أطوار المباراة، من دقيقتها الأولى حتى صافرة النهاية.
وإذا كان على المنتخب المغربي أن يستوعب كون كرواتيا فريقا منتشيا بوصافة بطل العالم 2018، فعليه أيضا استحضار إمكانيات “الأسود” كمجموعة قادرة على مقارعة الكبار إن هي تفادت ارتكاب أخطاء التركيز المؤثرة والرضوخ إلى دهشة المباراة الأولى.
اللعب الجماعي
لا بد أن يكون الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد دون ملاحظاته بعد المباراة الودية أمام جوريا، واشتغل على الخطاب الذهني مع لاعبيه للانسلاخ عن اللعب الفردي وتغليب اللعب الجماعي، خصوصا في ما يتعلق بالإمدادات الأمامية والتمريرات الحاسمة في العمق الهجومي، بعيدا عن الأنانية أو إقصاء بعضهم بعضا.
وعلمت “هسبورت” من مصادر مقربة من المنتخب المغربي أن الركراكي يركز كثيرا في عمله على مستودع ملابس “الأسود”، حتى ينصهر جميع اللاعبين في فلسفة تغليب مصلحة المنتخب على الحسابات الفردية الضيقة.
القتالية.. كلمة السر
عندما يتحلى المنتخب المغربي بروح قتالية على أرضية الملعب، غالبا ما يمتع أداءً ونتيجة، حتى بات هذا المعطى مطلبا ملحا لدى الجماهير المغربية، خصوصا بوجود مجموعة من اللاعبين المهاريين، من قبيل أشرف حكيمي وحكيم زياش وعبد الرزاق حمد الله، شريطة أن يتسلحوا بالرغبة والتركيز طيلة 90 دقيقة، ويستخلصوا بعض الدروس من مباراة اليوم بين السنغال وهولندا.