طارد شبح الإصابات لاعبي المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، ليحرم بعضهم من المشاركة في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، ويعرقل جاهزية آخرين رغم ضمانهم التواجد في هذا العرس الكروي.
عداد الإصابات في صفوف “أسود الأطلس” اشتغل بسرعة قصوى قبل أيام قليلة من “المونديال”، مسجلا أرقاما كبيرة، ما قد يضع المنتخب في خانة أكبر المنتخبات تضررا من لعنة الإصابة خلال نهائيات كأس العالم 2022.
تيسودالي وماسينا ولوزا في مهب الريح
شبح الإصابة حرم المهاجم طارق تيسودالي من المشاركة في هذا العرس الكروي العالمي، بعد أن خضع لعملية جراحية، وبعدها ارتأى “الشبح” زيارة الظهير الأيسر آدم ماسينا وحرمانه هو الآخر من مرافقة “الأسود” إلى الأراضي القطرية، وهو الكأس نفسه الذي شرب منه متوسط الميدان عمران لوزا.
“كابوس” الإصابات في صفوف المنتخب الوطني المغربي لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ حرم المدافع الأنيق نايف أكرد من أجواء المنافسة منذ بداية الموسم الكروي الحالي، قبل أن يعود إلى قلعة “المطارق” قبل أيام، وهو ما قد يؤثر على جاهزيته في “المونديال”.
سبعة لاعبين طاردتهم الإصابة بدرجة أقل
عانى عدد من لاعبي المنتخب الوطني المغربي من إصابات متنوعة خلال الفترة القليلة الماضية، بعد أن غاب سفيان أمرابط لفترة مهمة عن وسط ميدان “الفيولا” بسبب آلام في الظهر، قبل أن يستعيد عافيته، الأمر نفسه حدث مع يوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي وأشرف داري وسفيان بوفال والقائد رومان سايس، غير أنهم جميعا عادوا إلى أجواء المنافسة قبل أيام.
الإصابة تزور أبو خلال في تولوز
لم يسلم المهاجم الواعد زكرياء أبو خلال، لاعب نادي تولوز الفرنسي، بدوره، من شبح الإصابة، التي حرمته من مواصلة المباراة الأخيرة لفريقه ضمن منافسات الدوري الفرنسي، ليُغادر المستطيل الأخضر متأثرا بإصابة قد تتحكم في مشاركته في “مونديال” قطر، وهو ما ستكشفه الفحوصات الطبية التي سيخضع لها في الساعات القليلة المقبلة على يد الطاقم الطبي للمنتخب الوطني المغربي.
صرخة حارث تفزع المغاربة
تابعت الجماهير المغربية صرخة الدولي أمين حارث في ملعب “لويس الثاني” بمدينة موناكو، مساء الأحد، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة، في آخر مباراة له بقميص ممثل الجنوب الفرنسي قبل شد الرحال صوب قطر، وهو ما ذكَّر كثيرين بصرخة الظاهرة رونالدو، راجين ألّا تكون الإصابة بالحجم نفسه للفتى المغربي.
إصابة أمين حارث جعلت الناخب الوطني وليد الركراكي يضع يده على قلبه، وهو يرى نفسه سيتفقد خدمات أحد أهم العناصر التي يعول عليها في هذا العرس الكروي العالمي.
الركراكي في مأزق
يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه في مأزق كبير بسبب الإصابات التي طاردت عددا من لاعبيه، وهو ما سيفرض عليه إيجاد البديل المناسب لكل لاعب غيَّبته الإصابة عن المشاركة، للحفاظ على توازن “الأسود” في مجموعة سادسة تضم بلجيكا، كرواتيا وكندا، وخلال مشاركة يُمني المتابعون النفس أن يكون لـ”الأسود” زئير فيها يوازي زئير رفاق الأسطورة بادو الزاكي بالمكسيك عام 1986.