مقاهي المغرب تتحول إلى "ملاعب مونديالية"

فرحة جماهيرية باقتناص المنتخب المغربي الأول لكرة القدم تعادلا ثمينا أمام نظيره الكرواتي في أول مباراة برسم نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى المردود البدني المهم لـ”كتيبة الركراكي”، والانضباط التكتيكي للعناصر الوطنية التي افتقدت إلى النجاعة الهجومية.

وغصّت جميع مقاهي المدن المغربية بمئات المشجعين الذين تابعوا أطوار المباراة الأولى لـ”أسود الأطلس” لحظة بلحظة، فيما اختار العاملون في القطاعين العام والخاص متابعة المباراة بشكل جماعي من داخل مقرات العمل التي تحولت بشكل مؤقت إلى منصات جماهيرية.

التفاعل الشعبي مع المباراة اقتصر فقط على وسائط التواصل الاجتماعي، بسبب غياب نتيجة الفوز التي تدفع المشجعين عادة إلى الاحتفال بشوارع المملكة، ناهيك عن تزامن موعد المباراة مع أوقات العمل بالنسبة لشرائح كبيرة من الموظفين والمستخدمين والأطر.

ومع ذلك، تحولت المقاهي إلى “ملاعب مونديالية” خلال الفترة الصباحية، بفعل توافد الكثير من الزبائن في وقت مبكر من صباح اليوم، في ظل مشاعر التفاؤل الإيجابي التي غمرت الجماهير، التي أملت تحقيق نتيجة إيجابية على غرار ما قامت به السعودية في مباراتها أمام الأرجنتين.

صراخ المشجعين كان يتعالى بشكل متزامن من كل المقاهي عند تضييع المنتخب المغربي أي فرصة سانحة لتسجيل الهدف، وسط “هيستيريا جماعية” للمشجعين المتيمين بعشق “الساحرة المستديرة”. وتتجه أنظار الجماهير حالياً إلى المباراة الثانية لـ”أسود الأطلس” التي سيتنافس فيها مع “الشياطين الحمر” من أجل الظفر بالنقاط الثلاث.

أغلب تعليقات الجماهير المغربية استحسنت النتيجة التي وصفتها بـ”الإيجابية”، بالنظر إلى المنافسة القوية التي واجهها “الأسود” من قبل وصيف كأس العالم لسنة 2018 من أجل الفوز بالمباراة، لكن تجددت الانتقادات بشأن “العقم التهديفي” الذي يلازم “أسود الأطلس” في المواجهات الكروية الكبرى.

محمد، أحد المعلقين على نتيجة المباراة من خلال صفحة جريدة MoroccoLatestNews الإلكترونية على منصة “فيسبوك”، اعتبر أن “المباراة تكتيكية مائة بالمائة لأسود الأطلس، والشأن نفسه بالنسبة إلى وصيف كأس العالم في نسخته السابقة”، مؤكداً “ضرورة تحسين أداء الأسود في المباراة المقبلة مع بلجيكا”.

معلق آخر وصف نفسه بـ”أبو سهيل” رأى أن “المنتخب الكرواتي كان متواضعاً في لعبه أمام أسود الأطلس الذين افتقدوا إلى الشراسة التهديفية”، مبرزاً أن “مردودية بعض اللاعبين كانت ضعيفة، خاصة أوناحي والزلزولي اللذين كانا خارج المباراة”.

فيما قال معلق آخر يحمل اسم “محمد الهرفالي” إن “المباراة كانت صعبة، لكن المنتخب كسب نقطة ثمينة”. تلك المباراة، وفقاً لمتابع أسمى نفسه “عمار”، عكست “ضعف الفعالية الهجومية لأسود الأطلس”، مشددا على أن “المنتخب لطالما واجه مشاكل حقيقية في الهجوم”.

جدير بالذكر أن المباراة الأولى للمنتخب المغربي الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم “قطر 2022″ أمام المنتخب الكرواتي، على أرضية “ملعب البيت” لحساب منافسات المجموعة السادسة، انتهت بنتيجة 0-0، ليحصل كل طرف على نقطة واحدة في مستهل مبارياتهما في “المونديال”.

أحدث أقدم